وآله وسلّم ضرب فخذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه وصدره وسمعته يقول : محبّك محبي ومحبّي محبّ الله ، ومبغضك مبغضي ومبغضي مبغض الله " [1] . وروى المتقي عن ابن عمر : " ألا أرضيك يا علّي ، أنت أخي ووزيري ، تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمّتي ، فمن أحبّك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والايمان ، ومن أحبّك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والايمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتةً جاهلّية ، يحاسبه الله بما عمل في الاسلام " [2] . وروى ابن عساكر بإسناده عن جابر ، قال : " دخل علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ونحن في المسجد وهو آخذ بيد علي عليه السّلام فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ألستم زعمتم إنّكم تحبّوني ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : كذب من زعم انّه يحبّني ويبغض هذا " [3] . . . وروى الهيثمي عن أبي رافع " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي عليه السّلام من أحبه فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحبّه الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ " [4] . وعن فاطمة بنت رسول الله ، قالت : " خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عشيّة عرفة فقال : إنّ الله تعالى باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصّة ، وإنّي رسول الله إليكم غير محاب لقرابتي ، هذا جبريل يخبرني ، إنّ السّعيد
[1] لسان الميزان ج 2 ص 109 . [2] كنز العمّال ج 11 ص 610 طبع حلب ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص 98 . [3] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 185 الحديث 664 . [4] مجمع الزوائد ج 9 ص 131 .