يقول : " كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعرفات وعلّي عليه السّلام تجاهه فأومى إليّ والى علّي عليه السلام فأتيناه ، فقال : أدن منّي يا علّي فدنا علّي منه ، فقال : إطرح خمسك في خمسي ( يعني كفّك في كفّي ) يا علّي ، أنا وأنت من شجرة ، أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها فمن تعلّق بغصن من أغصانها ادخله الله تعالى الجنّة ، يا علّي لو أن أمتّي صاموا حتّى يكونوا كالحنايا وصلوا حتّى يكونوا كالأوتار ، ثم أبغضوك لأكبهم الله تعالى في النّار " [1] .
وروى ابن المغازلي بإسناده عن أبي ذر الغفاري ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من ناصب عليّاً الخلافة بعدي فهو كافر ، وقد حارب الله ورسوله ، ومن شكّ في علي فهو كافر " [2] .
وروى ابن حجر بإسناده عن علّي عليه السّلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من زعم انّه يحبّني وأبغض عليّاً فقد كذب " [3] .
وروى ابن المغازلي بإسناده عن القشيري ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلّي عليه السّلام : يا علّي ، لا يبالي من مات وهو يبغضك ، مات يهودّياً أو نصرانياً " [4] .
وروى بإسناده عن أنس بن مالك قال : " كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعنده جماعة من أصحابه فقالوا : والله يا رسول الله إنّك أحبّ إلينا من أنفسنا وأولادنا قال : فدخل حينئذ علي بن أبي طالب ، فنظر إليه النبي صلّى الله

[1] فرائد السّمطين ج 1 ص 51 ، ورواه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 134 الحديث 184 .
[2] المناقب ص 46 الحديث 68 .
[3] لسان الميزان ج 4 ص 399 .
[4] المناقب ص 51 الحديث 74 ، ورواه ابن حجر في لسان الميزان ج 4 ص 521 مع فرق .

239