< شعر > والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسّد في التراب دفينا فانفذ لأمرك ما عليك غضاضة * فكفى بنا دنياً لديك ودينا ودعوتني وزعمت أنك ناصح * فلقد صدقت وكنت قبل أمينا وعرضت ديناً قد علمت بأنه * من خير أديان البرية دينا [1] < / شعر > فقال أبو لهب : هذه والله السوأة ، خذوا على يديه قبل أن يأخذ غيركم ، فقال أبو طالب : والله لنمنعنّه ما بقينا " [2] . وقال في النهاية : " لما اعترض أبو لهب على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عند إظهاره الدعوة ، قال له أبو طالب : يا أعور ، ما أنت وهذا ؟ لم يكن أبو لهب أعور ، ولكن العرب تقول للذي ليس له أخ من أبيه وأُمه أعور ، وقيل : إنهم يقولون للرديّ من كلّ شيء من الأمور والأخلاق أعور " [3] . وروى الخوارزمي بإسناده عن محمّد بن كعب ، قال : " رأى أبو طالب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يتفل في فيّ علي عليه السّلام فقال : ما هذا يا محمّد ؟ فقال : إيمان وحكمة ، فقال أبو طالب لعلي عليه السّلام : يا بني ، انصر ابن عمك ووازره " [4] . وروى السيوطي بأسناده عن أنس ، إن أبا طالب مرض فعاده النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : " يا ابن أخي ادع ربّك الذي تعبد أن يعافيني ، فقال : اللهم اشف عمي ، فقام أبو طالب - كأنّما نشط من عقال - قال : يا ابن أخي ، إنّ ربك
[1] ديوان شيخ الأباطح ص 12 . [2] الكامل في التاريخ طبعة بيروت 1385 هجرية ، ج 2 ، ص 60 ، 61 . [3] النّهاية في غريب الحديث والأثر ، لابن الأثير ، ج 3 ، ص 319 . [4] المناقب المطبعة الحيدريّة سنة 1385 ، ص 78 .