فإنه قد نبأني اللطيف الخبير ، انهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض " [1] . وروى الحضرمي باسناده عن عامر بن أبي ليلى بن أبي ضمرة وحذيفة بن أسيد قال : " لما صدر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من حجة الوداع ولم يحج غيرها ، اقبل حتى إذا كان بالجحفة في سمرات بالبطحاء متقاربات فقال : لا تنزلوا تحتهن حتى إذا نزل القوم وأخذوا منازلهم سواهن أرسل إليهن فقم ما تحتهن وشذبن عن رؤس القوم ، حتى إذا نودي للصلاة غدا إليهن فصلى تحتهن ثم انصرف إلى النّاس وذلك يوم غدير خم . وخم من الجحفة وله بها مسجد معروف ، وفي بعض الروايات انّه كان يوم شديد الحر وكان ثامن عشر من شهر ذي الحجة ، الحديث " [2] . وروى ابن الجزري باسناده عن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ورضي عنها قالت : " أنسيتم قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى عليهما السّلام ؟ " [3] . وروى النسائي باسناده عن عائشة بنت سعد ، قالت : " سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله يوم الجحفة فأخذ بيد علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيّها النّاس إني وليكم . قالوا : صدقت يا رسول الله ، ثم أخذ بيد علي فرفعها ، فقال : هذا وليي ويؤدي عني ديني وأنا موالي من والاه ومعادي من عاداه " [4] . وروى الخوارزمي الخبر باسناده عن زيد بن أرقم . . . ثم قال : " يقال : قمّ
[1] مجمع الزوائد ج 9 ص 164 . [2] وسيلة المال في عدّ مناقب الآل ص 226 مخطوط . [3] أسنى المطالب في مناقب علّي بن أبي طالب ص 5 . [4] الخصائص ص 4 .