يكون بإقامة القرائن الواضحة النافية للاحتمالات المخالفة للمعنى المقصود وما نحن فيه من هذا القبيل ، فإن قول السائل ( وإن كان أمر كنا معه ، وإن كانت نائبة كنا دونه ) مع قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " هذا علي أقدمكم " نصّ على إرادة الخلافة ، فان قوله عليه السّلام : أقدمكم ، بمنزلة الدليل على أهليته للتقدم على سائر الأمّة فقوله : ( لو كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ناصّاً لقال انّه الأمير بعدي ) من باب تعيين الطريق الخارج عن شرع المحصلين ، بل لو قال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ذلك لكان يتعسف الناصب . . ويقول : الإمارة ليست نصّاً صريحاً في الخلافة لاستعماله في إمارة الجيوش ، وفي إمارة قوم دون قوم كما قال الأنصار : منّا أمير ومنكم أمير " [1] .