بحسن الرّوح وكماله ، ولا شكّ في إنّ الحبّ في الله والبغض في الله ، والتولي لأولياء الله ، والتبري من أعداء الله من صفات القلب ، وأصل الايمان ، وأوثق عراه ومنشأ جميع الخيرات والكمالات وبه يتحقّق العروج إلى مقام القرب ، لان الموصوف به لا يترك شيئاً من الخير غالباً لئلا يقع فيما يفرّ منه ويبغضه ، وبالجملة ، الأعمال القلبيّة هي المصححّة للأعمال الظاهرة ، والأعمال الظاهرة أمارات ظنّية على كمال فاعلها . . . ولذلك وجب إنّ تكون المحبّة للرّسول وأئمّة الدّين والأوصياء الراشدين صلوات الله عليهم أجمعين في غاية الكمال ، ومن لوازم محبّتهم متابعة أقوالهم وأعمالهم وعقائدهم وقوانينهم بقدر الامكان " [1] .
[1] شرح أصول الكافي للمولى محمّد صالح المازندراني كتاب الايمان والكفر باب الحب في الله والبغض في الله ج 8 ص و 342 . 340