وروى الحاكم النيسابوري باسناده عن علي عليه السّلام قال : " إني عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كاذب ، صلّيت قبل الناس بسبع سنين قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الأمة " [1] . وقال البدخشي : " المراد منه انّه كرم الله وجهه أسلم قبل الذين آمنوا بعد خروج النبّي صلّى الله عليه وآله وسلّم من دار الأرقم " [2] . وقال محمّد بن طلحة : " بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الاثنين وصلّى علي يوم الثلاثاء وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا أراد الصلاة خرج إلى شعاب مكة مستخفياً وأخرج علياً معه فيصليان ما شاء الله فإذا قضيا صلواتهما وأمسيا ، رجعا إلى مكة إلى مكانهم ، فمكثا كذلك يصليان على استخفاء من أبي طالب وسائر عمومتهما وقومهما ثم إن أبا طالب عثر عليهما يوماً وهما يصليان فقال لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا ابن أخ ما هذا الدين الذي أراك تدين به فقال : يا عم ، هذا دين الله تعالى ودين ملائكته ودين رسله ودين أنبيائه إبراهيم ، بعثني الله تعالى به رسولا إلى العباد ، وأنت يا عم أحق من بذلت له النصيحة ودعوته إلى الهدى وأحق من أجابني إليه وأعانني عليه وقال له علي : يا أبه ، قد آمنت برسول الله واتبعته وصليت معه لله تعالى ، فقال له : يا بني ، أما انه لم يدعك إلاّ إلى خير ، فالزمه " [3] . وروى محب الدين الطبري عن أبي أيوب قال : " قال رسول الله صلّى الله
[1] المستدرك على الصّحيحين ج 3 ص 112 ، ورواه المتّقي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 40 . [2] مفتاح النّجاء ص 36 . [3] مطالب السّؤل ص 28 مخطوط .