responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 576


وقتلوا ثلاث نسوة من طئ ، وقتلوا أم سنان الصيداوية .
فلما بلغ علياً قتلهم عبد الله بن خباب واعتراضهم الناس ، بعث إليهم الحارث بن مرة العبدي ليأتيهم وينظر ما بلغه عنهم ويكتب به اليه ولا يكتمه ، فلما دنا منهم يسائلهم قتلوه ، وأتى علياً الخبر والناس معه ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، علام ندع هؤلاء وراءنا يخلفوننا في عيالنا وأموالنا ؟ سر بنا إلى القوم فإذا فرغنا منهم سرنا إلى عدونا من أهل الشام " [1] .
اجتماع الخوارج ومسير علي إليهم :
قال المسعودي : " واجتمعت الخوارج في أربعة آلاف ، فبايعوا عبد الله بن وهب الراسبي ولحقوا بالمدائن وقتلوا عبد الله بن خباب عامل علي عليها ، ذبحوه ذبحا وبقروا بطن امرأته وكانت حاملا ، وقتلوا غيرها من النساء ، وقد كان علي انفصل عن الكوفة في خمسة وثلاثين الفاً ، وأتاه من البصرة من قبل ابن عبّاس - وكان عامله عليها - عشرة آلاف فيهم الأحنف بن قيس وحارثة بن قدامة السعدي ، وذلك في سنة ثمان وثلاثين ، فنزل على الأنبار والتأمت اليه العساكر ، فخطب الناس وحرضهم على الجهاد ، وقال : سيروا إلى قتلة المهاجرين والأنصار قدماً ، فإنهم طالما سعوا في اطفاء نور الله وحرضوا على قتال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومن معه ، ألا إنّ رسول الله أمرني بقتال القاسطين وهم هؤلاء الذين سرنا إليهم ، والناكثين وهم هؤلاء الذين فرغنا منهم ، والمارقين ولم نلقهم بعد ، فسيروا إلى القاسطين ، فهم أهم علينا من الخوارج ، سيروا إلى قوم يقاتلونكم



[1] الكامل لابن الأثير ج 3 ص 341 ، وأورد القضية بكاملها : الطبري في تاريخه ج 5 ص 81 - 82 .

576

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست