responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 564


فقال : نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها ، فلم ندر أي الأمرين أرشد ؟ فصفق عليه السلام إحدى يديه على الأخرى ثم قال : " هذا جزاء من ترك العقدة ، أما والله لو إني حين أمرتكم به حملتكم على المكروه الذي يجعل الله فيه خيراً فإن استقمتم هديتكم وإن اعوججتم قومتكم ، وإن أبيتم تداركتكم ، لكانت الوثقى ، ولكن بمن والى من ؟ أريد أن أداوي بكم وأنتم دائي كناقش الشوكة بالشوكة وهو يعلم أن ضلعها معها ! اللهم قد ملت أطباء هذا الداء الدوي وكلَّت النزعة بأشطان الركيِّ ، اين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه ، وقرؤوا القرآن فأحكموه وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وَلَه اللقاح إلى أولادها ، وسلبوا السيوف أغمادها ، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً ، وصفاً صفاً ، بعض هلك وبعض نجا ، لا يبشَّرون بالأحياء ولا يُعزّون عن الموتى ، مره العيون من البكاء خمص البطون من الصيام ، ذبل الشفاه من الدعاء ، صفر الألوان من السهر ، على وجوههم غبرة الخاشعين أولئك اخواني الذاهبون فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم ، إنّ الشيطان يسنّى لكم طرقه ويريد أن يحل دينكم عقدة عقدة ويعطيكم بالجماعة الفرقة وبالفرقة الفتنة ، فأصدفوا عن نزغاته ونفثاته واقبلوا النصيحة ممن أهداها إليهم واعقلوها على أنفسكم " [1] .
خدعة رفع المصاحف :
قال المسعودي : " وكان الأشتر في هذا اليوم - وهو يوم الجمعة - على ميمنة علي ، وقد أشرف على الفتح ، ونادت مشيخة أهل الشام : يا معشر العرب ، الله في



[1] نهج البلاغة ص 177 .

564

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست