responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 542


له عند مدينتكم حتى يعبر منها لأجردن فيكم السيف ولأقتلن مقاتلتكم ولأخربن أرضكم ولآخذن أموالكم . فلقي بعضهم بعضاً فقالوا : إنّ الأشتر يفي بما يقول وإن علياً خلفه علينا ليأتينا منه الشر ، فبعثوا اليه إنا ناصبون لكم جسراً فأقبلوا فأرسل الأشتر إلى علي فجاء ونصبوا له الجسر فعبر الأثقال والرجال ثم أمر الأشتر فوقف في ثلاثة آلاف فارس حتى لم يبق أحد من الناس إلاّ عبر ، ثم انه عبر آخر الناس رجلا " [1] .
بعد عبور الفرات :
قال نصر بن مزاحم : " فلما قطع علي الفرات دعا زياد بن النضر ، وشريح ابن هاني فسرحهما أمامه نحو معاوية على حالهما الذي كانا عليه حين خرجاً من الكوفة ، في اثني عشر ألفا . وقد كانا حين سرحهما من الكوفة مقدمة له أخذا على شاطئ الفرات ، من قبل البر مما يلي الكوفة ، حتى بلغا عانات ، فبلغهما أخذ علي على طريق الجزيرة ، وبلغهما أن معاوية أقبل في جنود الشام من دمشق لاستقبال علي فقالا : لا والله ما هذا لنا برأي : أن نسير وبيننا وبين أمير المؤمنين هذا البحر ما لنا خير أن نلقى جموع أهل الشام بقلة من عددنا منقطعين من العدد والمدد ، فذهبوا ليعبروا من عانات فمنعهم أهل عانات ، وحبسوا عندهم السفن ، فأقبلوا راجعين حتى عبروا من هيت ثم لحقوا علياً بقرية دون قرقيسيا وقد أرادوا أهل عانات فتحصنوا منهم ، فلما لحقت المقدمة علياً قال : مقدمتي تأتي من ورائي ؟ فتقدم اليه زياد وشريح فأخبراه بالرأي الذي رأيا ، فقال : قد أصبتما رشدكما . فلما عبر الفرات



[1] وقعة صفين ص 151 - 152 .

542

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست