responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 533


ضلال ولا ليضربهم بالعمى وما أمرت فيلزمني قصاص القاتل ، وأما قولك أن أهل الشام هم الحكام على الناس فهات رجلا من قريش الشام يقول في الشورى أو تحل له الخلافة ، فان سميت كذبك المهاجرون والأنصار وإلاّ أتيتك من قريش الحجاز ، وأما قولك ندفع إليك قتلة عثمان فما أنت وعثمان انما أنت رجل من بني أمية وبنو عثمان أولى بعثمان منك ، فان زعمت أنك أقوى على ذلك فأدخل في الطاعة ثم حاكم القوم إليّ وأما تمييزك بين الشام والبصرة وذكرك طلحة والزبير ، فلعمري ما الأمر إلاّ واحد إنها بيعة عامة لا ينثني عنها البصير ولا يستأنف فيها الخيار . وأمّا ولوعك في أمر عثمان فوالله ما قلت ذلك عن حق العيان ولا عن تيقن الخبر .
وأمّا فضلي في الإسلام وقرابتي من رسول الله عليه السّلام وشرفي في قريش ، فلعمري لو استطعت دفعه لدفعته " [1] .
معاوية يستشير عمرو بن العاص :
قال نصر بن مزاحم : " وفي حديث صالح بن صدقة قال : لما أراد معاوية السير إلى صفين قال لعمرو بن العاص : إني قد رأيت إنّ نلقي إلى أهل مكة وأهل المدينة كتاباً نذكر لهم فيه أمر عثمان ، فأما أن ندرك حاجتنا ، وأمّا أن يكف القوم عنا ، قال عمرو : انّما نكتب إلى ثلاثة نفر : راض بعلي فلا يزيده ذلك إلاّ بصيرة ، أو رجل يهوى عثمان فلن نزيده على ما هو عليه ، أو رجل معتزل فلست بأوثق في نفسه من علي ، قال : عليّ ذلك . فكتبا :
" أما بعد ، فإنه مهما غابت عنا من الأمور فلن يغيب عنا أن علياً قتل عثمان ،



[1] الإمامة والسياسة ج 1 ص 95 . ورواه مع اختلاف يسير في الألفاظ : نصر بن مزاحم في وقعة صفين ص 57 .

533

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست