وأسوأ مذهباً ، وأروى للأعاجيب التي تضل أحلام من تبحر في العلم ، قلت : بل تضل أحلام من انغمس في بغض علي عليه السلام والعترة الطاهرة ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر : ثقة ، كان يتشيع ، روى له الستة [1] ، ومن طعن فيه إنما لقوله : ما كان أحد يشك في أن علياً أفضل من أبي بكر وعمر [2] .
* طلحة بن جبر : ذكره ابن حبان في الثقات وقال : شيخ يروي عن أبي جحيفة روى عنه وكيع ، وفي تاريخ ابن معين للدارمني : وسألته عن طلحة فقال - أي ابن معين - : ثقة ، وفي تاريخ ابن معين للدوري ، قال : سمعت يحيى يقول : طلحة بن جبر يحدث عن أبي جحيفة . ولم يذكر فيه مدحاً ولا ذماً ، وعن عثمان بن سعيد قال : سألت بن معين عن طلحة بن جبر كيف هو ؟ قال : ثقة ، وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى أنه قال : طلحة بن جبر لا شيء [3] ، قلت : الظاهر أن ابن معين كان له رأى سوء في طلحة ثم اختار وثاقته ، يشهد لذلك توثيقه برواية تلميذه الدارمي وعدم القدح فيه برواية تلميذه الدوري ، ولذا ذكره ابن حبان في الثقات .
وتوهية الناصبي الجوزجاني لطلحة لا تساوي عفطة عنز ، وهو إبراهيم

[1] تهذيب الكمال : 19 / 168 .
[2] المصدر السابق .
[3] تاريخ ابن معين للدارمي : 136 رقم 447 * تاريخ ا بن معين للدوري : 1 / 302 رقم 2014 * الكامل : 4 / 113 * الجرح والتعديل : 4 / 480 .

39