المطلب بن عبد الله ، عن مصعب بن عبد الرحمان ، عن عبد الرحمن بن عوف قال : لما افتتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مكة ، انصرف إلى الطائف ، فحاصرهم تسع عشرة أو ثمان عشرة ، فلم يفتتحها ، ثم ارتحل روحة أو غدوة ، فنزل ثم قال : « أيها الناس ! إني فرط لكم فأوصيكم بعترتي خيراً ، وإن موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده ليقيمنّ الصلاة ، وليؤتنّ الزكاة ، أو لأبعثنّ إليهم رجلاً مني كنفسي ، فليضربنّ أعناق مقاتلتهم ، وليسبينّ ذراريهم » ، قال : فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر ، فأخذ بيد علي فقال : هذا [1] .
مرتبة الحديث :
حسنٌ ، صحيح لغيره [2] .
* عبيد الله بن موسى : هو العبسي أبو محمد الكوفي ، وثقه ابن معين وقال : كتبنا عنه ، وقال أبو حاتم : صدوق ، ثقة ، حسن الحديث ، وقال العجلي : ثقة ، وكان عالماً بالقران ، رأساً فيه ، ما رأيته رافعاً رأسه وما رئي ضاحكاً قط ، وقال أبو داود : كان محترقاً ، شيعياً ، جاز حديثه ، وقال ابن سعد : كان ثقة صدوقاً إن شاء الله ، كثير الحديث ، حسن الهيئة ، وكان يتشيع ويروي أحاديث في التشيع منكرة فضعف بذلك عند كثير من الناس ، وكان صاحب قرآن ، وقال الناصبي الجوزجاني الساب لعلي ( عليه السلام ) : عبيد الله أغلى ،

[1] المصنف : 8 / 543 حديث 2 ، 7 / 498 حديث 23 .
[2] مجمع الزوائد : 9 / 134 قال : رواه أبو يعلى ، وفيه طلحة بن جبر ، وثقه ابن معين في رواية ، وضعفه الجوزجاني ، وبقية رجاله ثقات .

38