علي ( عليه السلام ) : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أشقى الأولين ؟ قلت : عاقر الناقة ، قال : صدقت ، فمن أشقى الآخرين ؟ قلت : لا علم لي يا رسول الله ، قال : الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه ، وكان يقول - أي علي - : وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه - يعني لحيته من دم رأسه - [1] .
وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عبد الله بن الحضرمي ، حدثنا أبو كريب ، وحدثنا القاسم بن عباد الخطابي ، حدثنا سويد بن سعيد ، قالا : حدثنا رشدين بن سعد ، عن يزيد بن عبد الله . . . الحديث [2] .
مرتبة الحديث :
حسنٌ ، رجاله ثقات . قال الهيثمي : رواه الطبراني ، وأبو يعلى ، وفيه رشدين بن سعد ، وقد وثق ، وبقية رجاله ثقات .
قلت : رشدين بن سعد هو بن مفلح بن هلال المهري ، أبو الحجاج المصري ، قال أحمد : أرجو أن يكون ثقة ، أو صالح الحديث ، وفي رواية أخرى عنه : رشدين من أوثق الناس في الحديث ، مستجاب الدعوة ، وقال أبو سعيد بن يونس : كان رجلاً صالحاً ، لا يشك في صلاحه وفضله ، فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث ، قال أبو زرعة : ضعيف

[1] مسند أبي يعلى : 1 / 377 رقم 485 .
[2] المعجم الكبير : 8 / 38 * تاريخ دمشق : 42 / 546 بسنده عن السامي بثلاثة أسانيد عن سويد .

382