قلت : رواه البزار في مسنده « البحر الزخار » [1] ثم قال : هذا الحديث قد رواه غير واحد عن حبيب ، عن ثعلبة ، عن علي : فطر بن خليفة وغيره .
وقال الهيثمي : رواه البزار وفيه علي بن قادم ، وقد وثق وضُعّف [2] .
قلت : علي بن قادم هو الخزاعي أبو الحسن ، قال أبو حاتم - المتصلب في توثيق الرجال - : محله الصدق ، ووثقه العجلي وابن خلفون ، وقال ابن قانع : كوفي صالح ، وقال أبو داود : ما بقي أحد كان يختلف معنا إلى سفيان غيره ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر في التقريب : صدوق يتشيع ، ضعفه ابن معين ، وقال ابن سعد : منكر الحديث شديد التشيع ، وقال ابن عدي : نقم على علي بن قادم أحاديث رواها عن الثوري غير محفوظ ، وهو ممن يكتب حديثه [3] ، وبالجملة فحديثه على أسوأ الاحتمالات بمرتبة الحسن ، والله العالم .
قال العقيلي : حدثني آدم قال : سمعت البخاري ، قال ثعلبة بن يزيد الحماني ، عن علي ، قال البخاري لا يتابع ، في حديثه نظر ، والحديث حدثناه محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا قبيصة ، قال : حدثنا كامل أبو العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت . . . الحديث [4] .
والسند حسن : محمد بن إسماعيل هو البخاري ، غني عن التعريف .

[1] المطالب العالية : 4 / 56 حديث 3947 ، 3948 ، قال البويصي : رواه ابن أبي شيبة باسناد حسن .
[2] مجمع الزوائد : 9 / 137 .
[3] تهذيب الكمال : 21 / 106 رقم 4122 .
[4] ضعفاء العقيلي : 1 / 178 رقم 224 .

329