وقال ابن نمير إذا حدث عن من سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق ، وإنما أتي من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة ، قال ابن شيبة : سألت المديني قلت : كيف حديث محمد بن إسحاق عندك صحيح ؟ فقال : نعم ، حديثه عندي صحيح ، قلت له : فكلام مالك فيه ؟ قال علي : مالك لم يجالسه ولم يعرفه ، روى عنه مسلم والأربعة [1] .
* محمد بن إبراهيم التيمي : هو أبو عبد الله المدني القرشي التيمي ، وثقه ابن حبان وأبو حاتم والنسائي وابن خراش وابن سعد وابن شيبة وابن حجر ، وقال البخاري : صحيح الحديث ، وقال المديني : حسن الحديث مستقيم الرواية ، ثقة إذا روى عنه ثقة ، رأيت على حديثه النور ، وقال يعقوب بن سفيان : ثقة ، يقوم حديثه مقام الحجة ، مات سنة 121 ، روى له الستة [2] .
* سلمة بن أبي الطفيل : هو ابن الصحابي الجليل عامر بن واثلة ، سئل الإمام أحمد عنه فقال : يروون عنه ، وفيه إشعار بالمدح ، وذكره البخاري في تاريخه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا مدحا ، ووثقه ابن حبان بذكره إياه في ثقاته ، وقال : وهو الذي يقول فطر سلمة بن الطفيل ، وقال ابن خراش : مجهول ، وكلامه مردود ، لرواية إبراهيم وفطر عنه [3] ، وذكر البخاري وأحمد له بلا تجهيل له ، وحسَّن الألباني حديثه ، وأجاد .

[1] تهذيب الكمال : 24 / 405 رقم 5057 .
[2] تهذيب الكمال : 24 / 301 رقم 5023 .
[3] العلل لأحمد بن حنبل : 3 / 94 * التاريخ الكبير : 4 / 77 * الثقات لابن حبان : 4 / 318 * لسان الميزان : 3 / 70 * تعجيل المنفعة : 160 .

236