فقال : حجة ؟ قال : لا ولا نصف حجة ، وقال أحمد : له أشياء مناكير ، وإنما نكتب حديثه لنعتبر به فأما أن يكون حجة فلا ، وذكره ابن حبان في الضعفاء ، وقال الحافظ الذهبي : لسنا نقول : إن حديثه من أعلى أقسام الصحيح ، بل هو من قبيل الحسن [1] .
قال المنذري : إذا كان رواة إسناد الحديث ثقات ، وفيهم من اختلف فيه : إسناده حسن ، أو مستقيم ، أو لا بأس به [2] .
وصرح جماعة بأن حديث عبد الجبار بن الوليد لا ينزل عن مرتبة الحسن ، لذكر ابن حبان له في الثقات ، مع أن الدارقطني ضعفه [3] .
8 / بلوغ الحسن مرتبة الصحيح قال أبو الصلاح : إذا كان راوي الحديث متأخراً عن درجة أهل الحفظ والاتقان ، غير أنه من المشهورين بالصدق والستر ، وروي مع ذلك حديثه من غير وجه فقد اجتمعت له القوة من الجهتين ، وذلك يرقي حديثه من درجة الحسن إلى الصحيح [4] .
وقال الزركشي : إن الراوي الصدوق الذي لم يبلغ درجة أهل الحفظ والاتقان ، إذا روي حديثه من وجه آخر يرتقي من درجة الحسن إلى الصحة [5] .
وقال الحافظ ابن حجر : وإنما يحكم له بالصحة عند تعدد الطرق ، لأن

[1] ميزان الاعتدال : 3 / 264 .
[2] الترغيب والترهيب : 1 / 4 .
[3] البحر الرائق : 1 / 192 * فتح القدير لابن همام : 1 / 67 * سنن الدارقطني : 1 / 43 .
[4] مقدمة أبي الصلاح : 35 * ومثله قال الحافظ النووي .
[5] النكت على ابن الصلاح : 1 / 120 .

13