الرزاق ، فذكره [1] .
سماجة أبي حامد الشرقي :
روى الخطيب البغدادي بسنده عن الحافظ أبي أحمد قال : سمعت أبا حامد الشرقي ، وسئل عن حديث أبي الأزهر عن عبد الرزاق عن معمر في فضائل علي ( عليه السلام ) ، فقال أبو حامد : هذا حديث باطل ! ! ! ! والسبب فيه : أن معمرا كان له ابن أخ رافضي ، وكان معمر يمكّنه من كتبه ، فأدخل عليه هذا الحديث ، وكان معمراً رجلا مهيباً ، لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجعة ، فسمعه عبد الرزاق في كتاب بن أخي معمر [2] .
قلت : وجوابه ما قاله الذهبي : هذه حكاية منقطعة ، وما كان معمر شيخاً مغفلاً يروّج هذا عليه ، كان حافظاً بصيراً بحديث الزهري [3] .
ونزيد عليه : أن بن أخي معمر ، لا وجود له ، كما لا يعرف لمعمر أخ ، مضافاً إلى أن معمر أثبت الناس في الزهري ، ورواية عبد الرزاق عن معمر عالية الاسناد ، قال ابن معين : أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر ، قال : ومعمر أثبت في الزهري من ابن عيينة ، وقال الإمام أحمد : حديث عبد الرزاق عن معمر أحب إليّ من حديث هؤلاء البصريين ، كان معمر يتعهد كتبه وينظر فيها باليمن ، وكان يحدثهم حفظاً بالبصرة .

[1] سير أعلام النبلاء : 12 / 366 * تاريخ بغداد : 4 / 262 .
[2] تاريخ بغداد : 4 / 261 .
[3] سير أعلام النبلاء : 9 / 574 * وقد ذكر الحديث الحافظ ابن كثير الأموي الناصبي في البداية والنهاية : 7 / 391 ولم يعلّق عليه ، وهذا من العجائب العشرة .

120