نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 96
أجراني على ألسنتهم ، وتزيد الله تعالى شكرا على هذه النعمة ، فإنهم ذكروك بألسنة طاهرة قد طهرها الله تعالى بطهارة لم يبلغها علمك . وإذا رأيناك على ضد هذه الحالة مع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أنت محتاج إليه ، وله عليك المنة حيث هداك به ، فكيف أثق أنا بودك إذ تزعم أنك شديد الحب في والرعاية لجانبي ، وما ذاك على الحقيقة إلا من نقص إيمانك ، ومن مكر الله تعالى ، واستدراجه بك حيث لا تعلم ، وصورة المكر فيه أن تقول [ 135 / ب ] وتعتقد أنك في ذلك ذاب عن دين الله تعالى وشرعه ، وإني ما طلبت إلا ما أباح الله تعالى لي طلبه ، ويندرج الذم في ذلك الطلب المشروع ، والبغض والمقت ، وأنت لا تشعر . والدواء الشافي من هذا الداء العضال أنك لا ترى [ لنفسك معهم حقا ] [1] بل تنزل عن حقك لئلا يندرج فيه ما ذكرت لك ، وما أنت من حكام المسلمين حتى تقيم فيهم حدود الله تعالى ، فلو كشف لك عن منازلهم في الآخرة عند الله تعالى لوددت أن تكون [ مولى من مواليهم ] [2] والله يلهمنا رشد أنفسنا ) . [ انتهى كلام ابن عربي ] [3] . قال جامع هذه النبذة : ويؤيد مقالة الشيخ محي الدين هذه ما أخرجه الحاكم في مستدركه من حديث معاوية بن هشام قال : حدثنا عمر بن غياث [4] عن
[1] - في ( ق ) : ( لا ترى نفسك صاحب الحق ) والمثبت عن ( الفتوحات ) . [2] - في ( ق ) و ( س ) : ( أن تكون عبدا من عبيدهم ) . [3] - الفتوحات المكية : 1 / 196 - 198 الباب 29 ، ط . دار الإحياء بيروت . [4] - في ( ق ) و ( س ) : ( عمرو بن عتاب ) والمثبت عن ( المستدرك ) : 3 / 2 15 ، و ( ميزان الاعتدال ) : 3 / 216 .
96
نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 96