نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 126
قال الطبري : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، وأشبهها بظاهر التنزيل قول من قال : معناه قل لا أسألكم عليه أجرا يا معشر قريش إلا أن تودوني في قرابتي منكم ، وتصلوا الرحم التي بيني وبينكم ، ثم استدل لذلك [1] . وقال ابن عطية : ( اختلف الناس في معناه - يعني قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) - فقال ابن عباس رضي الله عنه وغيره : هي آية مكية نزلت في صدر الإسلام ، ومعناها : استكفاف [2] شر الكفار ، ودفع أذاهم ، أي [ إني [3] ] ما أسألكم على القرآن والدين ، والدعاء إلى الله تعالى إلا أن تودوني لقرابة هي بيني وبينكم ، فتكفوا عني أذاكم . قال ابن عباس ، وابن إسحاق ، وقتادة : لم يكن في قريش بطن إلا ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم [4] نسب أو صهر ، والآية على هذا هي استعطاف ما ، ودفع أذى ، وطلب سلامة منهم ، وذلك كله منسوخ بآية السيف . ويحتمل على هذا التأويل أن يكون معنى الكلام استدعاء نصرهم ، أي لا أسألكم غرامة ولا شيئا إلا أن تودوني لقرابتي منكم ، وأن يكونوا أولى بي من غيركم . وقال مجاهد : المعنى إلا أن تصلوا رحمي باتباعي . وقال ابن عباس أيضا ما يقتضي أنها مدنية ، وسببها أن قوما من شباب
[1] - تفسير الطبري : 25 / 22 - 26 مورد الآية . [2] - أي طلب الكف . [3] - زائدة في المطبوع . [4] - في المطبوع : فيه .
126
نام کتاب : فضل آل البيت نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 126