نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 227
الموضع في مواضع من كتابه توجيه النظر ، وفي كتابنا العتب الجميل في هذا المعنى ما يفيد المستفيد فليراجع ذلك من أحب . وما ذكره المصنف من قول العباس لعلي ع : أمدد يدك أبايعك ، وامتناع علي ع فقد اختلف في أيهما كان رأيه الصواب ، والذي يظهر لنا أن كليهما كان مصيبا من الجهة التي اعتمدها ، ولكن عليا ع كان أتم إصابة ، وأبعد نظرا ، وأحكم رأيا ، فإن العباس بنى رأيه على حسن ظنه بالأمة ، التي لم تر الخير إلا بواسطة رسول الله ص فلم يجوز منها أن تعرض عن أهل بيت نبيها ، سيما صنوه وأخيه ، وأفضل من تركه بعده ، وأكبر مجاهد بين يديه . وعلي اخترق نظره الحجب فعرف جلية الأمر ، وحقيقته إما بفراسة صادقة ، أو بأخبار أخيه له بذلك عن ربه جل جلاله ، فعلم ما تكنه سجف الغيوب ، وضمائر القلوب ، فحفظ بما صنعه الإسلام عن الزوال جزاه الله عن دينه وعن نبيه وعن المسلمين خير الجزاء ، وما كان فعله ذلك أول خدمة ضحى فيها بكل نفيس غال . وما رواه المصنف من قيام أبي سفيان على قبر حمزة وخطابه له ، وقد تقدم نقله فالرواية الأولى لعلها كانت بالمعنى ، تلطيفا للشناعة ، والرواية الثانية هي الصواب إن
227
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 227