نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 212
إن المصنف - وأمثاله كثير - لما بهره سطوع نور الحق ، وظهر له ضلال من ضل تحير ، ولم يصدق عقله ، ولم يقنع بقواطع الحجج ، بل استرسل مع الأوهام ، وذهب يغالط نفسه ، ويحاول ستر شمس الحق بخيوط من نسيج العناكب متتبعا للوساوس والخيالات الواهية . وإذا تأمل الموفق المنصف صنيع كثير من العلماء في أمثال هذه المواضيع مما تعصبوا له وجمدوا عليه ، وأشربته قلوبهم ، وارتضعوه مع اللبن ، وربوا عليه يجدهم يتشبثون بأذيال الأوهام هيبة للانفراد عن الجماهير ، ونضالا عن آراء كبار مقلديهم وإعظاما لمقام سابقيهم ، وتخوفا من أن ينبزوا بألقاب مكروهة عند العامة ، كالرفض مثلا ، وحذرا من أن تعوي خلفهم كلاب الطواغيت من سفلة العلماء فيتعمدوا إطفاء نور الفطرة ، وإغماض عين البصيرة ، وطمس معالم الهدى ، وتخدير الضمائر بنحو قولهم : كذا قالوا ، ولو لم يكن لهم مستند لما قالوا ، وكقولهم : يسعنا ما وسعهم ، وهم أعلم منا وأورع ، وداعي الإنصاف يناديهم بلسان الحق المبين ( هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) . والحق أن الذين هم أعلم وأورع هم من قال النبي ص فيهم ( تعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ) وهم الذين ضمن عدم الضلال للمتمسك بهم الذين
212
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 212