نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 210
اتصافهم بعداوة الله ورسوله والإسلام وأهله ، وبالإلحاد والزندقة ، والنفاق والنذالة ، والعهار والدياثة ، والخيانة ، ومن مجازاتهم بالإساءة كل من أحسن إليهم ، ومن جبروتهم وظلمهم وعسفهم ، وجشعهم وطمعهم ، كل ذلك ثابت واقع لا شك فيه ولا مرية . وكله مما يوجب على المسلمين إبعادهم وكبحهم والاحتراس الشديد منهم ، والحذر من سموم ضلالهم ، وعدم الركون إليهم ، وكله مما يوضح أن النزاع إنما كان بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ، وما أحسن ما أتى به من المقارنة والتنظير بين ما وقع من الأمة اليهودية ، وتبعهم فيه من تبعهم من الأمة المحمدية ، حذو النعل بالنعل ، وما كان أحرى الأمة بتجنب تلك المهاوي بعد إنذار نبيها لها ، وإرشاده لها إلى ما فيه ضمان هداها . فإننا لا نشك في ضلال اليهود ، وفي أن الله غضب عليهم ، لمخالفتهم أوامر ربهم ، ولولا ذلك لما حذرنا نبينا ص من اتباع سننهم ، وأنذرنا رحمة منه بنا وإتماما للحجة علينا ، ولذلك نقطع بضلال من نبذ التمسك بأهل بيت رسول الله واتبع سنن بني إسرائيل . ولا يلزم من كلامنا هذا الحكم بضلال جميع الأمة ، كلا كيف لا ، وقد صح عن النبي ص أن ربه اللطيف
210
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 210