نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 202
كان السابقون من المسلمين من غير أهل البيت إذ ذاك في أمن وخصب وراحة ولله القائل : وأرى القرابة لا تقرب قاطعا وأرى المودة أكبر الأسباب فمن أغرب الغرائب اضطهاد الأمة وقهرها وقتلها من نصر نبيها ص ، ونصح له ووقاه بروحه ، وبذل في حبه كامل جده واجتهاده ، وأوصى النبي ص الأمة به ، وحرضها على حفظه ، وتكريمه ، والتمسك به ، وضمن لها عدم الضلال إن امتثلت ما أمرت ، واختصه النبي ص بامتيازات ذوي القربى ، واستخلافها وترئيسها ، وتأميرها ، ونصرها من حارب نبيها ، وكذبه ونابذه وكاده ، وآذاه واجتهد في أن يقتله ، وفي أن يهلك الإسلام ويمحوه ، ومن حذر النبي ص الأمة منه ، وأخرجه من قرابته ، فلم يجعل له حظا من سهم ذوي القربى ، فكيف يستحق نصيبا في الخلافة من لم يستحق ذرة من المال ، وكيف يقيم دين الله أعدى عدو لله ولرسوله . وليت بني أمية إذ أنزلتهم الأمة الإسلامية المنزلة التي لم يجعلها الله لهم ، وملكتهم زمامها عدلوا وأصلحوا ، وعملوا خيرا .
202
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 202