نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 201
أمية ، ولله القائل : عبد شمس قد أضمرت لبني ها شم حربا يشيب منها الوليد فابن حرب للمصطفى وابن هند لعلي وللحسين يزيد ولا شك أن الأمر كما قال الشاعر : إن العداوة تلقاها وإن قدمت كالعر يسكن أحيانا وينتشر إن رسول الله ص قد أبعد بني أمية عنه ، وأخرجهم من قرابته ، واختص بها بني هاشم ، وبني المطلب صح بذلك الحديث من طرق ، فلم يجعل ص القرابة النسبية وحدها قرابة معتبرة في أحكام دين الله تعالى ما لم تقترن بها القرابة الدينية ، فلم ينفعهم كونهم من بني عبد مناف لعداوتهم في الدين ، وخذلانهم وعنادهم بخلاف إخوانهم بني عبد المطلب بن عبد مناف ، لمسالمتهم له في الجاهلية ، وإسراعهم في نصره وموالاته ، فلقد وقوه بأنفسهم ، حين تخلى عنه الناس أجمعون ، ودخلوا معه الشعب واحتملوا مضض الحصار والخوف والجوع الشديد مؤمنهم وكافرهم ، ما خلا أبو لهب لعنه الله وأبعده ، وقد
201
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 201