نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 197
شأفة الإسلام ، ومحوه ، وكان زنديقا في الجاهلية ، ثم أسلم كرها إسلاما مدخولا ، وخرج مع رسول الله ص في غزوة حنين ، ومعه الأزلام يستقسم بها ، وسر بهزيمة المسلمين ، ثم كان كهفا للمنافقين ، روى الحسن أن أبا سفيان دخل على عثمان حين ولي الخلافة فقال : أدرها كالكرة ، واجعل أوتادها بني أمية ، فإنما هو الملك ، ولا أدري ما جنة ولا نار . ومنهم معاوية بن المغيرة ، وهو ممن مثل بحمزة بعد قتله ، وقتله علي وعمار كافرا بأمر من النبي ص . ومنهم حمالة الحطب عمة معاوية كانت تسب النبي ص وتؤذيه ، وتضع الشوك في طريقه ، وهلكت كافرة . فجميع هؤلاء ككثير ضيرهم من قراباتهم بذلوا جدهم وجهدهم في عداوة الله ورسوله ، وفي أذيته ، وأذية المسلمين حتى ألجأوهم إلى الهجرة إلى الحبشة ، ثم إلى المدينة فرارا من الاضطهاد والظلم والتعذيب ، فاستولى الظالمون على رباع ومخلفات المهاجرين وباعوها ، وهموا بقتل النبي ص غير مرة فحفظه الله من مكرهم ، وبالغ كل منهم ، وبذل كل جهده بنفسه وبماله وعشيرته في كيده ، ولما هاجر رسول الله ص إلى المدينة ونجاه الله من شرهم
197
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 197