نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 194
فعداوة كبيرهم أبي سفيان بن حرب لرسول الله ص ومحاربته له وإجلابه عليه ، وغزوه إياه أشهر من أن ينكر ، ولقد أسلم بعد ذلك كرها ، فسلم ولم يكن خلاصه إلا بشفاعة العباس بن عبد المطلب ، وقد طلب له حينئذ ما طلب . فكانت المكافأة عن تلك اليد البيضاء محاربة علي ، وتسميم الحسن ابنه ، وقتل الحسين ومن معه من أولاد علي ، وقرابات النبي ص وحمل نسائهم وذراريهم حواسر على الأقتاب ، والكشف عن سوأة علي بن الحسين لما أشكل عليهم بلوغه ، كما يصنع بأبناء المشركين ، وقتل بسر بن أرطاة وزير معاوية وأميره ابني عبيد الله بن العباس طفلين صغيرين ، فتدلهت أمهما ، ورثتهما بشعرها السائر . وقتلهم أولاد عقيل بن أبي طالب مع زعمهم أنه كان قد أعانهم على حرب أخيه ، فإن صدقوا فقد جزوه بما هم أهله ، وإن كذبوا فما أحراهم بالبهتان . ومن عرف بني أمية لا يعجب مما صنعوا لأن مثلهم لا يكون منه إلا ما كان منهم ، ولكن العجب كل العجب من صنيع الأمة معهم مع معرفتهم أحوالهم وتراجم رجالهم . فمنهم أبو أحيحية سعيد بن العاص بن أمية مات
194
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 194