نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 193
هاشم كانت في الجاهلية ، ثابتة ، ثم ازدادت شدة ورسوخا في الإسلام لمبالغة بني أمية في عداوة النبي ص وعداوة المسلمين ، وأذيتهم ، وجدهم واجتهادهم ني استئصال شأفتهم ، واستمرارهم على ذلك إلى أن قهروا وألجئوا إلى الإسلام كرها يوم الفتح . ولم يزل فيهم بعد ذلك من يضمر العداوة للإسلام وأهله ، ويعرف بذلك ، فلعمري لا بعد أبعد مما بين بني أمية ، والخلافة ، إذ لا سبب ولا نسب لهم يمتون به إليها ما سوى القرشية التي يستوي معهم فيها قريش الظواهر . فذو القرابة القريبة غيرهم ، والوصية إلى سواهم ، والناصرون للإسلام ولنبيه أعداؤهم ، والسابقون إليه مقاتلوهم . فليسوا في قليل ولا كثير ما يدلى به إلى الخلافة من دين أو علم به ، أو نصر له ، أو قرابة قريبة غير مجذوذة إلى صاحبه ، أو وراثة ، وكل هذا مجمع عليه ، ولا نزاع فيه بين المسلمين . وحيث فد بعد القوم كل البعد عن كل مؤهل للخلافة ، فليتهم سلموا مما يبعدهم أشد البعد عنها ، ولكنه قد اجتمع فيهم من ذلك ما يعسر عده .
193
نام کتاب : فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم نویسنده : سيد محمد بن عقيل العلوي جلد : 1 صفحه : 193