نام کتاب : فاطمة والمفضلات من النساء نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 187
فأبوك خير أنبياء الله ورسله ، وبعلك خير الأوصياء ، وأنت أول من يلحقني من أهل بيتي . ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة ثالثة فاختارك وولدك ، فأنت سيدة نساء أهل الجنة ، وابناك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأنا وبعلك وأوصيائي إلى يوم القيامة كلهم هادون مهديون ، وأول الأوصياء بعدي أخي علي ، ثم الحسن والحسين ، ثم التسعة من ولد الحسين في درجتي وليس في الجنة درجة أقرب إلى الله من درجتي ودرجة أخي . أما تعلمين يا بنية أن من كرامة الله إياك أن زوجك خير أمتي وخير أهل بيتي ، وأقدمهم سلماً وأعظمهم حلماً وأكثرهم علماً ، فاستبشرت فاطمة ( ع ) وفرحت بما قال رسول الله ( ص ) ثم قال : يا بنية إن لبعلك مناقب ، ايمانه بالله ورسوله قبل كل أحد فلم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله عز وجل وسنتي فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير علي ، وان الله علمه علماً وكل ما علمه ملائكته ورسله فأنا أعلمه ، وأمرني الله ان أعلمه إياه ففعلت ، فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وحكمتي غيره وإنكِ يا بنية زوجته ، وابنيه سبطاي الحسن والحسين وهما سبطا أمتي وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فإن الله عز وجل آتاه الحكمة وفصل الخطاب ، يا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عز وجل سبع خصال لم يعطها أحداً من الأولين كان قبلكم ، ولم يعطها أحداً من الآخرين غيرنا . نبينا سيد الأنبياء والمرسلين وهو أبوك ووصينا سيد الأوصياء وهو بعلك وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيك ، قالت ( ع ) : يا رسول الله هو سيد الشهداء الذين قتلوا معه ؟ قال : لا . بل سيد الشهداء
187
نام کتاب : فاطمة والمفضلات من النساء نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 187