نام کتاب : فاطمة والمفضلات من النساء نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 171
مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ، وعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربك وأسجدي واركعي مع الراكعين ، ثم يبتدأ بها الوجع فتمرض فيبعث الله إليها مريم بنت عمران تمرضها وتؤنسها في علتها فتقول عند ذلك : يا رب إني سئمت الحياة وتبرمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي ، فيلحقها الله عز وجل بي فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي فتقدم على محزونة . . . الخ . وأما الحسن ( ع ) فإنه مني وهو ابني وولدي ومني وقرة عيني وضياء قلبي وثمرة فؤادي وهو سيد شباب أهل الجنة وحجة الله على الأمة ، أمره أمري وقوله قولي ، من تبعه فإنه مني ، ومن عصاه فليس مني ، وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي ، ولا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلماً ، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته ، ويبكيه كل شئ حتى الطير في جو السماء ، والحيتان في جوف الماء ، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون ، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام . وأما الحسين ( ع ) فإنه مني وهو ابني وولدي ، وخير الخلق بعد أخيه ، وهو إمام المسلمين ، وخليفة رب العالمين ، وغياث المستغيثين ، وكهف المستجيرين ورحمة الله على خلقه أجمعين ، وهو سيد شباب أهل الجنة ، وباب نجاة الأمة أمره أمري وطاعته طاعتي من تبعه فإنه مني ، ومن
171
نام کتاب : فاطمة والمفضلات من النساء نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 171