نام کتاب : فاطمة والمفضلات من النساء نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 165
خير منهما وهما نائمان في حضيرة بني النجار قد وكل الله ملكاً يحفظهما . فلما قال له جبرئيل ذلك سرى عنه ( حزنه ) . وقام ومعه أصحابه وهو فرح حتى أتوا حضيرة بني النجار فإذا الحسن والحسين نائمان . وإذا الحسين معانق للحسن ، وإذا الملك الموكل بهما قد وضع أحد جناحيه في الأرض وطاءً تحتهما يقيهما من حر الأرض ، وجللهما بالجناح الآخر غطاءً يقيهما حر الشمس . فانكب عليهما النبي ( ص ) يقبلهما واحداً فواحداً ويمسحهما بيده حتى أيقضهما من نومهما ، فلما أيقضهما حمل النبي الحسن على عاتقه ، وحمل جبرئيل الحسين على ريشةٍ من جناحه حتى خرجا بهما من الحضيرة ، والنبي ( ص ) يقول : والله لأُشرفكما اليوم كما شرفكما الله تعالى في سماواته ، إذ أقبل أبو بكر فقال : يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أخفف عنك أو عن صاحبك وأنا أحفظه حتى أوديه إليك . فقال له : لا يا أبا بكر دعهما فنعم الحاملان نحن ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما ، فجاءا يحملانهما وأبو بكر معهما حتى أتوا بهما إلى المسجد ، وأقبل بلال فقال له رسول الله ( ص ) : هلم يا بلال وناد في الناس وأجمعهم لي في المسجد ، فلما اجتمعوا قام على قدميه وخطب في الناس خطبة أبلغ فيها حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ومستحقه ثم قال : يا معشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس جداً وجدة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : عليكم بالحسن والحسين فإن جدهما محمد ( ص ) وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة ، وأول من سارعت إلى تصديق ما أنزل الله على نبيه محمد ، وإلى الإيمان بالله وبرسوله .
165
نام کتاب : فاطمة والمفضلات من النساء نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 165