responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 84


كبدها وسنامها ، فأتيت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله خلني فأنتخب من أصحابك مائة فآخذ على الكفار بالعشوة فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته ؛ قال : أكنت فاعلاً ذلك يا سلمة ؟ قلت : نعم ، والذي أكرمك ! فضحك رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى رأيت نواجذه في ضوء النار ثم قال : إنهم الآن يقرون بأرض بني غطفان ، فجاء رجل من غطفان فقال : مروا على فلان الغطفاني فنحر لهم جزوراً ، فلما أخذوا يكشطون جلدها رأوا غبرةً فتركوها وخرجوا هراباً ، فلما أصبحنا قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا اليوم سلمة ، فأعطاني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، سهم الراجل والفارس ثم أردفني وراءه على العضباء راجعين إلى المدينة ، فلما كان بيننا وبينها قريباً من ضحوة ، وفي القوم رجل من الأنصار كان لا يسبق جعل ينادي : هل من مسابق ؟ ألا رجل يسابق إلى المدينة ؟ فأعاد ذلك مراراً وأنا وراء رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مردفي فقلت له : ما تكرم كريماً ولا تهاب شريفاً ؟ قال : لا إلا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي خلني فلأسابق الرجل ! فقال : إن شئت ؛ فقلت : اذهب إليك . فطفر عن راحلته وثنيت رجلي فطفرت عن الناقة ثم إني ربطت عليه شرفاً أو شرفتين يعني استبقيت نفسي ثم إني عدوت حتى ألحقه فأصك بين كتفيه بيدي . قلت : سبقتك والله إلى فوزه أو كلمة نحوها ، قال : فضحك وقال : إني إن أظن حتى قدمنا المدينة .
سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الغمر ثم سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الغمر غمر مرزوق ، وهو ماء لبني أسد على ليلتين من فيد طريق الأول إلى المدينة ، وكانت في شهر ربيع

84

نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست