responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 83


قالوا : ومن أنت ؟ قلت : أنا ابن الأكوع ، والذي كرم وجه محمد لا يطلبني رجل منكم فيدركني ولا أطلبه فيفوتني ! فقال رجل منهم : إن ذا ظن . قال : فما برحت مقعدي ذلك حتى نظرت إلى فوارس رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يتخللون الشجر ، وإذا أولهم الأخرم الأسدي وعلى أثره أبو قتادة فارس رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وعلى أثر أبي قتادة المقداد ، فولى المشركون مدبرين وأنزل من الجبل فأعرض للأخرم فآخذ عنان فرسه قلت : يا أخرم انذر القوم ! يعني احذرهم ، فإني لا آمن أن يقتطعوك فاتئد حتى يلحق رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه ، قال : يا سلمة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة ! فخليت عنان فرسه فيلحق بعبد الرحمن بن عيينة ويعطف عليه عبد الرحمن ، فاختلفا طعنتين فعقر الأخرم بعبد الرحمن ، فطعنه عبد الرحمن فقتله ، فتحول عبد الرحمن على فرس الأخرم فيلحق أبو قتادة بعبد الرحمن فاختلفا طعنتين فعقر بأبي قتادة وقتله أبو قتادة ، وتحول أبو قتادة على فرس الأخرم ثم إني خرجت أعدو في أثر القوم حتى ما أرى من غبار أصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شيئاً ويعرضون إلى شعب فيه ماء يقال له ذو قرد ، فأرادوا أن يشربوا منه فأبصروني أعدو وراءهم فعطفوا عنه وأسندوا في الثنية ثنية ذي دبر وغربت الشمس فألحق رجلاً فأرميه فقلت : خذها !
وأنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرّضّع !
فقال : يا ثكل أمي ! أأكوعي بكرة ؟ قال : قلت نعم يا عدو نفسه ! فكان الذي رميته بكرة فاتبعته بسهم آخر فعلق فيه سهمان ويخلفون فرسين فجئت بهما أسوقهما إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو على الماء الذي حلأتهم عنه ذو قرد ، فإذا نبي الله في خمسمائة ، وإذا بلال قد نحر جزوراً مما خلفت فهو يشوي لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من

83

نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست