نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 65
الأنصار وجهجاه بن سعيد الغفاري على الماء فضرب جهجاه سناناً بيده فنادى سنان : يا للأنصار ! ونادى جهجاه : يا لقريش ! يا لكنانة ! فأقبلت قريش سراعاً وأقبلت الأوس والخزرج وشهروا السلاح ، فتكلم في ذلك ناس من المهاجرين والأنصار حتى ترك سنان حقه وعفا عنه واصطلحوا ، فقال عبد الله ابن أبي : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ؛ ثم أقبل على من حضر من قومه فقال : هذا ما فعلتم بأنفسكم ؛ وسمع ذلك زيد بن أرقم فأبلغ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قوله فأمر بالرحيل وخرج من ساعته وتبعه الناس ، فقدم عبد الله بن عبد الله بن أبي الناس حتى وقف لأبيه على الطريق ، فلما رآه أناخ به وقال : لا أفارقك حتى تزعم أنك الذليل ومحمد العزيز ، فمر به رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : دعه فلعمري لنحسنن صحبته ما دام بين أظهرنا ! وفي هذه الغزاة سقط عقد لعائشة فاحتبسوا على طلبه ، فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن الحضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر . وفي هذه الغزاة كان حديث عائشة وقول أهل الإفك فيها . قال : وأنزل الله ، تبارك وتعالى ، براءتها . وغاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في غزاته هذه ثمانية وعشرين يوماً وقدم المدينة لهلال شهر رمضان . غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق وهي غزاة الأحزاب ثم غزوة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الخندق ، وهي غزوة الأحزاب في ذي القعدة سنة خمس من مهاجره . قالوا : لما أجلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بني النضير ساروا إلى خيبر ، فخرج نفر من أشرافهم ووجوههم إلى مكة فألبوا قريشاً ودعوهم إلى الخزرج إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وعاهدوهم وجامعوهم على
65
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 65