نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 57
غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير ثم غزوة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بني النضير في شهر ربيع الأول سنة أربع على رأس سبعة وثلاثين شهراً من مهاجره ، وكانت منازل بني النضير بناحية الغرس وما والاها مقبرة بني خطمة اليوم فكانوا حلفاء لبني عامر . قالوا : خرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يوم السبت فصلى في مسجد قباء ومعه نفر من أصحابه من المهاجرين والأنصار ثم أتى بني النضير فكلمهم أن يعينوه في دية الكلابيين اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري فقالوا : نفعل يا أبا القاسم ما أحببت . وخلا بعضهم ببعض وهموا بالغدر به . وقال عمرو بن جحاش بن كعب بن بسيل النضري : أنا أظهر على البيت فأطرح عليه صخرةً ، فقال سلام بن مشكم : لا تفعلوا والله ليخبرن بما هممتم به وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه . وجاء رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الخبر بما هموا فنهض سريعاً كأنه يريد حاجةً ، فتوجه إلى المدينة ولحقه أصحابه فقالوا : أقمت ولم نشعر ؟ قال : همت يهود بالغدر فأخبرني الله بذلك فقمت . وبعث إليهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، محمد بن مسلمة أن أخرجوا من بلدي فلا تساكنوني بها وقد هممتم بما هممتم به من الغدر وقد أجلتكم عشراً . فمن رئي بعد ذلك ضربت عنقه ، فمكثوا على ذلك أياماً يتجهزون وأرسلوا إلى ظهر لهم بذي الجدر وتكاروا من ناس من أشجع إبلاً ، فأرسل إليهم ابن أبي : لا تخرجوا من دياركم وأقيموا في حصنكم فإن معي ألفين من قومي وغيرهم من العرب يدخلون معكم حصنكم فيموتون عن آخرهم وتمدكم قريظة وحلفاؤكم من غطفان ، فطمع حيي فيما قال ابن أبي فأرسل إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إنا لا نخرج من ديارنا فاصنع ما بدا لك . فأظهر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، التكبير وكبر
57
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 57