responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 56


بنت سعد بن شهيد ، وكانت نذرت لتشربن في قحف عاصم الخمر ، وكان قتل ابنيها مسافعاً وجلاساً يوم أحد ، فحمته الدبر فقالوا : أمهلوه حتى تمشي ، فإنها لو قد أمست ذهبت عنه . فبعث الله الوادي فاحتمله وخرجوا بالنفر الثلاثة حتى إذا كانوا بمر الظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القران وأخذ سيفه واستأخر عنه القوم فرموه بالحجارة حتى قتلوه ، فقبره بمر الظهران ، وقدموا بخبيب وزيد مكة . فأما زيد فابتاعه صفوان بن أمية فقتله بأبيه ، وابتاع حجير بن أبي إهاب خبيب بن عدي لابن أخته عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل ليقتله بأبيه فحبسوهما حتى خرجت الأشهر الحرم ثم أخرجوهما إلى التنعيم فقتلوهما ، وكانا صليا ركعتين ركعتين قبل أن يقتلا ، فخبيب أول من سن ركعتين عند القتل .
أخبرنا عبد الله بن إدريس ، حدثني عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب مولى الحارث بن عامر قال : قال موهب قال لي خبيب وكانوا جعلوه عندي : يا موهب أطلب إليك ثلاثاً : أن تسقيني العذب وأن تجنبني ما ذبح على النصب وأن تؤذني إذا أرادوا قتلي .
أخبرنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة : أن نفراً من قريش فيهم أبو سفيان حضروا قتل زيد فقال قائل منهم : يا زيد أنشدك الله ، أتحب أنك الآن في أهلك وأن محمداً عندنا مكانك نضرب عنقه ؟ قال : لا والله ما أحب أن محمداً يشاك في مكانه بشوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي ؛ قال : يقول أبو سفيان والله ما رأيت من قوم قط أشد حباً لصاحبهم من أصحاب محمد له .

56

نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست