responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 53


وجاء رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خبر أهل بئر معونة ، وجاءه تلك الليلة أيضاً مصاب خبيب بن عدي ومرثد بن أبي مرثد وبعث محمد بن مسلمة فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : هذا عمل أبي براء ، قد كنت لهذا كارهاً . ودعا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على قتلتهم بعد الركعة من الصبح فقال : اللهم أشدد وطأتك على مضر ! اللهم سنين كسني يوسف ! اللهم عليك ببني لحيان وعضل والقارة وزغب ورعل وذكوان وعصية فإنهم عصوا الله ورسوله . ولم يجد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على قتلى ما وجد على قتلى بئر معونة ، وأنزل الله فيهم قرآناً حتى نسخ بعد : " بَلّغوا قَوْمَنَا عَنّا أنّا لَقِينَا رَبّنَا فَرَضِيَ عَنّا ورَضِينَا عنْهُ " . وقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : اللهم اهد بني عامر واطلب خفرتي من عامر بن الطفيل . وأقبل عمرو بن أمية سار أربعاً على رجليه ، فلما كان بصدور قناة لقي رجلين من بني كلاب قد كان لهما من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أمان فقتلهما وهو لا يعلم ذلك ثم قدم على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بمقتل أصحاب بئر معونة ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أبت من بينهم . وأخبر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يقتل العامريين فقال : بئس ما صنعت ! قد كان لهما مني أمان وجوار ، لأدينهما ، فبعث بديتهما إلى قومهما .
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك : أن رعلاً وذكوان وعصية وبني لحيان أتوا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . فاستمدوه على قومهم فأمدهم سبعين رجلاً من الأنصار ، وكانوا يدعون فينا القراء ، كانوا يحطبون بالنهار ويصلون بالليل ، فلما بلغوا بئر معونة غدروا بهم فقتلوهم ، فبلغ ذلك نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقنت شهراً في صلاة الصبح يدعو على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان . قال : فقرأنا بهم قرآناً زماناً ثم إن ذلك رفع أو نسي : " بَلّغُوا عنّا قَوْمَنَا أنّا لَقِينّا رَبّنَا فَرَضيَ عَنّا وَأرْضَانَا " .

53

نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست