responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 42


ابن أبي جهل فحملوا على من بقي من الرماة فقتلوهم ، وقتل أميرهم عبد الله ابن جبير ، رحمه الله ، وانتقضت صفوف المسلمين واستدارت رحاهم وحالت الريح فصارت دبوراً ، وكانت قبل ذلك صباً . ونادى إبليس لعنه الله أن محمداً قد قتل . واختلط المسلمون فصاروا يقتتلون على غير شعار ويضرب بعضهم بعضاً ما يشعرون به من العجلة والدهش ، وقتل مصعب بن عمير فأخذ اللواء ملك في صورة مصعب ، وحضرت الملائكة يومئذ ولم تقاتل ، ونادى المشركون بشعارهم : يا للعزى ! يا لهبل ! وأوجعوا في المسلمين قتلاً ذريعاً ، وولى من ولى منهم يومئذ وثبت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما يزول يرمي عن قوسه حتى صارت شظايا ويرمي بالحجر ، وثبت معه عصابة من أصحابه أربعة عشر رجلاً : سبعة من المهاجرين فيهم أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه ، وسبعة من الأنصار ، حتى تحاجزوا ونالوا من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في وجهه ما نالوا ، أصيبت رباعيته وكلم في وجنتيه وجبهته وعلاه ابن قميئة بالسيف فضربه على شقه الأيمن ، واتقاه طلحة بن عبيد الله بيده فشلت إصبعه ، وادعى ابن قميئة أنه قد قتله ، وكان ذلك مما رعب المسلمين وكسرهم .
من قتل من المسلمين يوم أحد وقتل يومئذ حمزة بن عبد المطلب ، رحمه الله ، قتله وحشي ، وعبدا لله ابن جحش ، قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق ، ومصعب بن عمير ، قتله ابن قميئة ، وشماس بن عثمان بن الشريد المخزومي ، قتله أبي بن خلف الجمحي ، وعبد الله وعبد الرحمن ابنا الهبيب من بني سعد بن ليث ، ووهب ابن قابوس المزني ، وابن أخيه الحارث بن عقبة بن قابوس .

42

نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست