نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 186
الهرماس بن زياد قال : انصرف رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأبي مردفي وراءه على جمل له وأنا صبي صغير ، فرأيت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يخطب الناس على ناقته العضباء يوم الأضحى بمنى . أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن محمد عن أبي بكرة : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خطب في حجته فقال : ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاثة متواليات : ذو القعد وذو الحجة والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ، ثم قال : أي يوم هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ! فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : أليس اليوم النحر ؟ قلنا : بلى ! قال : أي شهر هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ! قال : فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : أليس ذا الحجة ؟ قلنا : بلى ! قال : أي بلد هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال : أليست البلدة الحرام ؟ قلنا : بلى ! قال : فإن دماءكم وأموالكم ، قال وأحسبه قال وأعراضكم ، عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ! ألا لا ترجعن بعدي ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض ! ألا هل بلغت ؟ ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ! ألا هل بلغت ؟ قال محمد : قد كان ذاك ، قد كان بعض من بلغه أوعى له من بعض من سمعه . أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي ، أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن مجاهد قال : حج أبو بكر ونادى علي بالأذان في ذي القعدة قال فكانت الجاهلية يحجون في كل شهر من شهور السنة عامين فوافق حج نبي الله ،
186
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 186