نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 158
وقال : يا معشر الأزد من يحمل رايتكم ؟ فقال الطفيل : من كان يحملها في الجاهلية النعمان بن بازية اللهبي ؛ قال : أصبتم . غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف ثم غزوة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الطائف في شوال سنة ثمان من مهاجره . قالوا : خرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من حنين يريد الطائف وقدم خالد بن الوليد على مقدمته ، وقد كانت ثقيف رموا حصنهم وأدخلوا فيه ما يصلحهم لسنة ، فلما انهزموا من أوطاس دخلوا حصنهم وأغلقوه عليهم وتهيأوا للقتال ، وسار رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فنزل قريباً من حصن الطائف وعسكر هناك فرموا المسلمين بالنبل رمياً شديداً كأنه رجل جراد حتى أصيب ناس من المسلمين بجراحة ، وقتل منهم اثنا عشر رجلاً ، فيهم عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة وسعيد بن العاص ، ورمي عبد الله بن أبي بكر الصديق يومئذ فاندمل الجرح ثم انتقض به بعد ذلك فمات منه فارتفع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى موضع مسجد الطائف اليوم وكان معه من نسائه أم سلمة وزينب ، فضرب لهما قبتين ، وكان يصلي بين القبتين حصار الطائف كله فحاصرهم ثمانية عشر يوماً ، ونصب عليهم المنجنيق ونثر الحسك سقبين من عيدان حول الحصن ، فرمتهم ثقيف بالنبل فقتل منهم رجال ، فأمر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بقطع أعنابهم وتحريقها فقطع المسلمون قطعاً ذريعاً ثم سألوه أن يدعها لله وللرحم ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فإني أدعها لله وللرحم ! ونادى منادي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أيما عبد نزل من الحصن
158
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 158