نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 128
قتلوا وأفلت منهم رجل جريح في القتلى ، فلما برد عليه الليل تحامل حتى أتى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأخبره الخبر فشق ذلك عليه وهم بالبعث إليهم فبلغه أنهم قد ساروا إلى موضع آخر فتركهم . سرية مؤتة ثم سرية مؤتة ، وهي بأدنى البلقاء ، والبلقاء دون دمشق ، في جمادى الأولى سنة ثمان من مهاجر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . قالوا : بعث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الحارث بن عمير الأزدي أحد بني لهب إلى ملك بصرى بكتاب ، فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل ابن عمرو الغساني فقتله ولم يقتل لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رسول غيره ، فاشتد ذلك عليه وندب الناس فأسرعوا وعسكروا بالجرف ، وهم ثلاثة آلاف ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أمير الناس زيد بن حارثة ، فإن قتل فجعفر بن أبي طالب ، فإن قتل فعبد الله بن رواحة ، فإن قتل فليرتض المسلمون بينهم رجلاً فيجعلوه عليهم . وعقد لهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لواءً أبيض ودفعه غل زيد بن حارثة وأوصاهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير وأن يدعوا من هناك إلى الإسلام فإن أجابوا وإلا استعانوا عليهم بالله وقاتلوهم ، وخرج مشيعاً لهم حتى بلغ ثنية الوداع فوقف وودعهم . فلما ساروا من معسكرهم نادى المسلمون : دفع الله عنكم وردكم صالحين غانمين ! فقال ابن رواحة عند ذلك : لكنّني أسأل الرّحمن مغفرةً * وضربةً ذات فرغٍ تقذف الزّبدا قال : فلما فصلوا من المدينة سمع العدو بمسيرهم فجمعوا لهم وقام فيهم
128
نام کتاب : غزوات الرسول وسراياه نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 128