« لا تعزله ، لأنه منصوب من قبل عمر ، وقد بايعناك على أن لا تغير شيئاً قرره أبو بكر وعمر » [1] . وواضح : أنه لم يكن ثمة شرط من هذا القبيل ، وإنما هم يعبرون عما استقر في أنفسهم ، وعقدوا عليه عزمهم . ج : وقال الأشعث بن قيس لأمير المؤمنين « عليه السلام » بالنسبة لإرسال أبي موسى الأشعري إلى التحكيم : « . . وهذا أبو موسى الأشعري ، وافد أهل اليمن إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وصاحب مغانم أبي بكر ، وعامل عمر بن الخطاب » [2] . وذكر ابن أعثم أن عمرو بن العاص خطب يوم التحكيم ، فكان مما قال : « أيها الناس ، هذا عبد الله بن قيس ، أبو موسى الأشعري ، وافد رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وعامل عمر بن الخطاب ، وحكم أهل العراق ، وقد خلع صاحبه الخ . . » [3] . د : ويذكرون أيضاً : أن ابن عباس ، قد أشار على أمير المؤمنين « عليه السلام » بإبقاء معاوية على الشام ، واحتج لذلك بقوله : « فإن عمر بن الخطاب ولاه الشام في خلافته » [4] . وحينما عاتب أمير المؤمنين « عليه السلام » الخليفة الثالث عثمان بن عفان في أمر تولية معاوية للشام ، قال له عثمان : « أنكرت علي استعمال
[1] رجال المامقاني ج 2 ص 83 . [2] الإمامة والسياسة ج 1 ص 230 وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 231 وصفين ص 502 . وفيه : أن ابن الكوارء هو الذي قال ذلك . وفي الفتوح لابن أعثم ج 4 - ص 2 : أن الأشعث والذين صاروا خوارج فيما بعد قد قالوا ذلك . [3] الفتوح لابن أعثم ج 4 ص 31 والأخبار الطوال ص 210 وعن تاريخ الأمم والملوك . [4] الفصول المهمة لابن الصباغ ص 49 .