وذكر في تفسير القمي مناظرة بين نافع بن الأزرق - ووصفه بأنه مولى عمر بن الخطاب - مع أبي جعفر الباقر « عليه السلام » ، في السنة التي حج فيها هشام بن عبد الملك . وفي هذه الرواية : أن نافعاً كان بصحبة هشام هذا ، وقد تواطأ معه على أن يسأل الإمام عن مسائل بهدف أن يخجله - فكانت النتيجة هي إقرار نافع بأنهم « عليه السلام » أوصياء رسول الله وخلفاؤه [1] . وروي : أن نافع بن الأزرق سأل أبا جعفر « عليه السلام » ، « قال : أخبرني عن الله عز وجل متى كان ؟ قال : متى لم يكن حتى أخبرك الخ . . » [2] . وهذه الفقرة موجودة في الرواية السابقة ، كما في الكافي والاحتجاج . وفي ذيل الرواية التي في الكافي ما يدل على أن نافعاً مولى ابن عمر كان من الخوارج ، فقد جاء فيها : أن الإمام الباقر « عليه السلام » قال له : « ما تقول في أصحاب النهروان ، فإن قلت : إن أمير المؤمنين قتلهم بحق فقد ارتددت - أي ارتددت عن مذهب الخوارج الذي تقول به - وإن قلت : إنه قتلهم باطلاً فقد كفرت .
[1] تفسير القمي ج 2 ص 284 ، تفسير سورة الزخرف ، والبحار ج 10 ص 161 و 162 والرواية في الاحتجاج ج 2 ص 95 وليس فيها كلمة ابن الأزرق . وكذا في الكافي ج 8 ص 120 وقال في مرآة العقول ج 26 ص 513 - 515 : هو نافع بن سرجس ، مولى عبد الله بن عمر ، كان ذمياً . . وكان ناصبياً ، خبيثاً ، معانداً لأهل البيت « عليهم السلام » . يظهر من أخبارنا أنه كان يميل إلى رأي الخوارج ، كما يدل عليه هذا الخبر . [2] الاحتجاج ج 2 ص 54 .