كما أن مالك بن ضمرة كان يخبر عن علي « عليه السلام » بأمر قاله بالنسبة إليه ، وإلى اثنين آخرين « فكان من الناس من يهزأ به ويقول : هذا من أكاذيب أبي تراب » [1] . وعند المجلسي : أنه أخبره بما يجري على هانئ بن عروة فكان بعض الناس يهزأ الخ . . [2] . وقال المعتزلي : « وكان كثيراً ما يخبر عن الملاحم والكائنات ، ويومئ إلى أمور أخبره بها رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فيقول المنافقون من أصحابه : يكذب ، كما كان المنافقون الأولون في حياة رسول الله « صلى الله عليه وآله » يقولون عنه : يكذب ! ! » [3] . وعنه « عليه السلام » أنه قال : بعد أن ذكر « عليه السلام » : أنه هو فقأ عين الفتنة ولم يكن يجرء عليها غيره : « . . فاسألوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء ، فيما بينكم وبين الساعة ، ولا عن فئة تهدي مئة ، وتضل مئة ، إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ، ومناخ ركابها ، ومحط رحالها ، ومن يقتل من أهلها قتلاً ، ومن يموت منهم موتاً » [4] . قال المعتزلي : « ولقد امتحنا إخباره فوجدناه موافقاً » . وبعد أن ذكر طائفة كبيرة من إخباراته تلك قال : « لو أردنا
[1] المصدر السابق ج 2 ص 295 . [2] البحار ج 8 ص 677 - ط حجرية . [3] المصدر السابق ج 6 ص 128 . [4] نهج البلاغة ج 1 ص 183 .