ظاهرة ومعروفة ، قبل أن يقدم على ارتكاب جريمته ، فعن ابن الحنفية ، قال : « دخل علينا ابن ملجم الحمام ، وأنا وحسن وحسين جلوس في الحمام ؛ فلما دخل كأنهما اشمأزا منه ، وقالا : ما أجرأك ! تدخل علينا ؟ فقلت لهما : دعاه عنكما ؛ فلعمري ، ما يريد منكما أجشم ( أجسم ) من هذا . فلما كان يوم أتي به أسيراً ، قال ابن الحنفية : ما أنا اليوم بأعرف به مني يوم دخل علينا الحمام ، فقال علي « عليه السلام » : إنه أسير ؛ فأحسنوا الخ . . » [1] . وثمة شواهد أخرى : ش : بقي أن نشير إلى أن ثمة شواهد كثيرة أخرى على هذا الأمر ، لم نذكرها ، لأنها ليس فيها ما يشير إلى حدث من نوع ما مع علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام . ويكفي أن نذكر : أن عمر بن الخطاب كان - بسبب سياساته تلك يُفضَّل على أبي بكر ، منذ عهد عمر بالذات ، حتى اضطر إلى إنكار
[1] الطبقات الكبرى ، لابن سعد ج 3 ص 23 وترجمة الإمام علي لابن عساكر ج 3 ص 298 وأنساب الأشراف ج 2 ( بتحقيق المحمودي ) ص 501 و 502 وكنز العمال ج 5 ص 175 والمناقب للخوارزمي ص 283 .