responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي والخوارج نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 44


- كل ذلك - هو الطابع العام ، المميز للحياة العامة ، ولا سيما على مستوى الزعامات القبلية آنئذٍ . . مع فارق وحيد هو : أن كل ذلك أصبح يتلون ويتلبس بالدين ، يستفيد منه في التمرير والتبرير ، والدين من ذلك كله بريء .
بل . . إنه قد يكون أحياناً عارياً عن أي لون أيضاً .
وقد أشار أمير المؤمنين « عليه السلام » إلى هيمنة المفاهيم الجاهلية على عقليات وتصورات السواد الأعظم في المجتمع العراقي ، حينما قال : « وثلمتم حصن الله المضروب عليكم بأحكام الجاهلية » [1] .
وتقدمت نصوص أخرى تشير إلى ذلك أيضاً في الفصل السابق ، فلتراجع .
فالعامل الثقافي الناقص والمنحرف ، والمتأثر بالمفاهيم الجاهلية ، التي كانت تهيمن على عقلياتهم وتصوراتهم ، بالإضافة إلى عدم توفر العمق الإيماني لديهم إلا في حدود العواطف والأحاسيس التي كانت تتلون بالإيمان ، وتتجلى بمظهره . كان هو السمة المميزة للمجتمع العراقي في تلك الفترة .
الفتوحات ، والغنائم :
وإذا كان العراقيون يتحملون أعباء الفتوحات ، ليس بالنسبة إلى الدولة الكِسروية وحسب ، وإنما بالنسبة إلى بلاد الشام وفلسطين ، وسائر المناطق - فإن من الطبيعي أن يهتموا كثيراً - ولا سيما على مستوى القيادات فيهم - بالحصول على المزيد من الغنائم والسبايا ، فصار لدى



[1] نهج البلاغة ، الخطبة رقم ( 192 ) بترقيم المعجم المفهرس للدشتي .

44

نام کتاب : علي والخوارج نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست