حقاً في الخلافة . وأنه كان هو السبب في مقتل عثمان [1] ، إلى غير ذلك من دعايات مغرضة ، تهدف إلى إبعاد الناس عنه ، والحط منه « عليه السلام » ، والنيل من شخصيته . خلاصة جامعة : ونستخلص من كلماته عليه الصلاة والسلام المتقدمة أموراً كثيرة ، ونستطيع أن نجملها على النحو التالي : 1 - بالنسبة إلى إمامهم ، وتعاملهم معه نجد : ألف : أنهم يعصونه في الحق ، ولا يطيعونه إذا أمرهم أو دعاهم ، ولا يسمعون قوله ، ولا يجيبون صرخته ، واستغاثته . . حسب التعبيرات المختلفة التي وردت عنه « عليه السلام » . . ب : إنهم قد ملوا قائدهم ، وإمامهم وسئموه . ج : إنهم يصدرون الأوامر والنواهي لأميرهم . . 2 - وأما بالنسبة لأمر الجهاد فإنهم : ألف : قد أصبحوا غرضاً يرمى ، يغار عليهم ، ولا يغيرون ، ولا يُغزَونَ ، ولا يغزون ، كثير في الباحات قليل تحت الرايات . ب : إذا أمروا بالجهاد ، يتعللون بالمعاذير ، بالحر تارة ، وبالبرد أخرى .
[1] راجع ذلك في نهج البلاغة ، قسم الكتب تحت رقم 48 ط الدار الإسلامية وط 1 سنة 1414 ونفس المصدر كتاب رقم 57 من نفس الطبعة .