بداية . . ونهاية : إن ما تقدم في فصول هذا الكتاب ، هو بعض ما روي في المصادر حول ذي الثدية ، وحول سائر ما أخبر به « عليه السلام » من أمور غيبية حول الخوارج . . هذا وكان « عليه السلام » قبل أن تقع المواجهة الحاسمة قد أخبر أصحابه بأن الخوارج لم يعبروا النهر ، ولن يعبروه ، وحدد لهم مكان قتلهم ، وأخبرهم بعدد من يقتل من الفريقين ، ومن يفلت . وقد ذكرنا في مواضع من هذه الدراسة بعضاً من ذلك ، ونذكر هنا أيضاً : أن أحدهم أخبره « عليه السلام » بعبور المارقة النهروان ، فقال له : « أنت رأيتهم عبروا ؟ ! . فقال : نعم . فقال « عليه السلام » : والذي بعث محمداً « صلى الله عليه وآله » لا يعبرون ، ولا يبلغون قصر بنت كسرى ، حتى تقتل مقاتلتهم على يدي ، فلا يبقى منهم إلا أقل من عشرة ، ولا يقتل من أصحابي إلا أقل من عشرة » [1] .
[1] كشف الغمة ج 1 ص 274 و لهذا الحديث ، أعني عدد من يفلت منهم ومن يستشهد من أصحابه « « عليه السلام » » مصادر كثيرة أخرى ذكرت في موضع آخر من هذه الدراسة .