ندامة علي « عليه السلام » في روايات الخوارج : ويحرص الخوارج ، والمؤلفون منهم على تسجيل ندامة علي « عليه السلام » على قتلهم ، وأنه حين قتلهم بكى عليهم بكاء مراً ، ووصفهم بالأوصاف الحميدة . فرووا عن قنبر مولى علي ، قال : « تحولت أنا وعلي إلى النهر بعد القتال ، فانكب طويلاً يبكي . فقال : ما يبكيك ؟ ! . قال : ويحك ، صرعنا ههنا خيار هذه الأمة وقراءها . فقلت : إي والله ، فابك . فبكى طويلاً ، ثم قال : جدعت أنفي ، وشفيت نفسي . فاظهر الندامة على قتله إياهم » [1] . وتلقى الحسن بن علي « عليه السلام » أباه حين دخل الكوفة . فقال : « يا أبتي ، أقتلت القوم ؟ ! . قال : نعم . قال : لا يرى قاتلهم الجنة . قال : ليت أني أدخلها ، ولو حبواً » [2] . ويروي الخوارج أيضاً : أنه لما فقد علي « عليه السلام » تلك الأصوات بالليل ، كأنها دوي النحل قال : أين أسود النهار ، ورهبان الليل ؟ ! .