الخوارج يفتئتون على علي « عليه السلام » : إن موقف علي « عليه السلام » من الخوارج كالنار على المنار ، وكالشمس في رابعة النهار . وهو منسجم مع التصديق بما أخبر به رسول الله « صلى الله عليه وآله » عنهم بمروقهم من الدين ، وبأنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . . وعلى هذا الأساس فلا مجال للتصديق بما رواه الخوارج أنفسهم عن علي « عليه السلام » في ضد ذلك . ورواه آخرون ممن تابعوهم في ذلك أيضاً ، ربما عن غفلة منهم عن التصرف الذي مورس في النصوص الثابتة ، فضلاً عن غفلتهم عن حقيقة السر الكامن وراء هذا النوع من التغييرات . . فرووا - والنص لابن كثير - : « أن علياً سئل عن الخوارج أمشركون هم ؟ ! فقال : من الشرك فرّوا . فقالوا : أفمنافقون ؟ ! . فقال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً . قيل : فما هم يا أمير المؤمنين ؟ ! .